علمت أن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة رفض مقابلة نظيره المصري سمير زاهر الذي حاول التقرب منه واستعطافه قبل جلسة استماع لجنة الانضباط للاتحادية الدولية لكرة القدم أمس بزوريخ.
وحاول رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم سمير زاهر الذي كان مرفوقا بعضو المكتب التنفيذي للاتحاد المصري حازم الهواري، التقرب من روراوة، محاولا تلطيف الأجواء على أمل سحب الدعوى التي قدمتها الفاف عقب الأحداث المأساوية التي سبقت مواجهة الرابع عشر من نوفمبر الماضي بالقاهرة.
وعلمت الشروق أن زاهر انتظر روراوة أمام المدخل الرئيسي لمقر الاتحاد الدولي لكرة القدم، لكن الأخير فضل الدخول دون أن يتحدث إليه، مؤكدا بأن موقف الجزائر من القضية لا ولن يتغير.
روراوة أقنع أعضاء الهيئة بأدلته
وعلمنا أن روراوة الذي كان السباق في المثول أمام لجنة الفيفا، تطرق لكل الأمور التي حدثت للبعثة الجزائرية في القاهرة منذ وصولها إلى مطار القاهرة الدولي، مرورا بالاعتداء على الحافلة، منهيا كلامه بالأحداث التي تعرض لها الأنصار بعد مواجهة الـ14 نوفمبر.
وزيادة على الكلام الدقيق الذي أدلى به رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم فإنه قدم العديد من الدلائل التي تدين المصريين أهمها أشرطة فيديو قناة كنال بليس، المقطع الذي صوره رفيق صايفي بهاتفه النقال، والصور التي التقطت للاعبين لموشية، صايفي رفيق ورفيق حليش.
وأكد مصدر مقرب من رئيس الفاف أن أعضاء لجنة الانضباط للاتحاد الدولي اندهشوا من كلام روراوة وأكدوا له بأن لعب لقاء الـ14 نوفمبر كان مجازفة من قبل الجزائريين نظرا للأجواء المكهربة التي كانت تسود القاهرة والاعتداء الوحشي على حافلة الخضر.
هيئة بلاتير سخرت من زاهر
وإن كان روراوة وأدلته قد لقيا أذانا صاغية لدى أعضاء لجنة الانضباط للاتحادية الدولية لكرة القدم، فإن العكس حدث مع رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم الذي وحسب الأنباء التي وصلت الشروق وقع في تناقض كبير في كلامه مما جعل جلسة استماعه تطول مقارنة بجلسة محمد روراوة.
وحاول زاهر تقديم بعض التبريرات التي كان قد أدلى بها للصحافة المصرية قبل تنقله إلى زوريخ، حيث عاود الكرة وأكد بأن لاعبي الخضر هم من اعتدوا على أنفسهم، وهو ما جعل أعضاء لجنة الانضباط يوقفونه ويطالبونه بتقديم الأدلة التي كانت غائبة.
وكان زاهر قد أكد في وقت سابق انه يملك بعض الأدلة الجديدة، لكن كلامه كان لتنويم الشارع الرياضي المصري، حيث تأكد بأنه تنقل أعزل وحاول إدراج ما يسميه المصريون بقضية أم درمان وهو ما لم يشفع له، حيث أعلم خلال جلسة الاستماع عدة مرات انه في زوريخ من اجل قضية 14 نوفمبر وفقط