انتزع الخضر بشجاعة فائقة بطاقة التأهل إلى كأس العالم 210 بعد فوزهم المدوي على منتخب مصر بهدف من ذهب أحرزه عنتر يحيى في الدقيقة الأربعين، دفن به غرور الفراعنة إلى الأبد.
انطلقت المباراة بسرعة ومضى الربع ساعة الأول دون أن يتجرأ أحد الفريقين على الدخول في الهجوم الصريح، لكن أول لقطة خطيرة كانت لصالح الخضر د 14 لما نفذ زياني مخالفة على الجهة وكانت أول فرصة خطيرة في المباراة كاد خلالها مغني أن يفتتح التسجيل.
وبعد ست دقائق كرة مرفوعة كاد غزال أن يزور شباك الحضري.
وفي الدقيقة د22، رد المنتخب المصري بهجمة خطيرة بعد فتحة من معوض انتهت إلى ركنية، ليضيع بوتريكة كرة جيدة في الدقيقة د.30 أخطر فرصة للمصريين كانت في الدقيقة د33 لما قذف المحمدي بقوة، لكن شاوشي تمكن من تحويل مسار الكرة.
يعد هذه اللقطة، رفع الخضر من درجة الضغط، وتمكنوا في الدقيقة د40 من إحراز هدف جميل عن طريق عنتر يحيى بقذفة قوية هزت شباك المصريين للمرة الرابعة أمام الخضر في التصفيات.
الشوط الثاني عرف تراجع المنتخب الجزائري إلى مناطقه وهو ما سمح للمصريين بالتقدم وممارسة ضغط كبير على الحارس شاوشي. وجاءت أول فرصة في الشوط الثاني لصالح الخضر، وبعد فتحة من الجهة اليمني، غزال برأسية كاد أن يضيف الهدف الثاني. وبعد دقيقة واحدة، تمكن زيدان من تهديد مرمى شاوشي الذي تمكن من تحويل الكرة إلى ركنية لم تأت بنتيجة. وفي الدقيقة السبعين انفلت بلحاج وانطلق نحو المرمى، لكنه عرقل في الأمتار الأخيرة. اللحظات الاخيرة كانت كلها لصالح المنتخب المصري، لكن الدفاع الجزائري نجح في كسر كل الهجمات المصرية إلى أن أطلق الحكم السيشيلي ايدي مايي صافرته معلنا على تأهل الخضر إلى كأس العالم.
تحية خاصة لأشقائنا في السودان
ويتوجه كل الجزائريين بتحية خاصة إلى الشعب السوداني الذي استقبل أحسن استقبال مناصري المنتخب الوطني وأنصارهم الذين غزوا الخرطوم خلال أربعة أيام فقط.ويؤكد الأنصار الذين اتصلوا بنا أنهم يرحبون بالشعب السوداني في الجزائر في أي وقت يرغبون زيارتنا فيه.
محمد روراوة (رئيس الفاف):
"أهدي التأهل للدولة والشعب"
أهدى محمد روراوة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم تأهل الخضر إلى المونديال إلى كل الشعب الجزائري الذي قال أنه وقف وقفة واحدة وراء منتخب بلاده طيلة التصفيات.
وأكد روراوة أن الخضر يستحقون التأهل، سيما بعد المجهودات الكبيرة التي بذلها رفقاء كريم زياني فوق أرضية الميدان، والتي تكللت بفوز مستحق.
ولم يفوت روراوة الفرصة لتوجيه شكره الخاص للمسؤولين على الدولة الجزائرية: "لا بد ان نشكر المسؤولين على الدولة الجزائرية على وقوفهم الدائم وراء هذا المنتخب الشاب، حيث أنها وفرت لنا جميع الإمكانات التي كنا بحاجة إليها، وساهمت بقسط كبير في عودة الخضر إلى الساحة الكروية الدولية".
كما لم ينس روراوة الجمهور العريض الذي وقف إلى جانب الخضر طيلة التصفيات، حيث أكد أنه كان أحد عوامل نجاح منتخبنا الوطني، ووجه رسالة واضحة لجميع أنصار الخضر بالتعقل وإقامة الاحتفالات بطريقة حضارية، تفاديا لأي مشاكل قد تنجر على اتحاديته.
محمد مشرارة:
"العدالة الإلهية أنصفتنا"
"بعد كل ما عانيناه من حڤرة بمصر بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، أنصفتنا العدالة الإلهية اليوم وتمكن أبطالنا من التأهل إلى المونديال بعد أن أبلوا البلاء الحسن وأكدوا أنهم ما كانوا لينهزموا بالقاهرة لو جرت المباراة في ظروف رياضية وطبيعية".
تعزيزات أمنية مشددة في ملعب المريخ
مروحيات وقوات الجيش والشرطة حضرت بقوة عرف محيط ملعب المريخ الذي احتضن مباراة الجزائر ومصر المؤهلة إلى كأس العالم تعزيزات أمنية مشددة منذ الساعات الأولى من صبيحة أمس، تحسبا لأي طارئ.وقد خصصت السلطات السودانية أعدادا كبيرة من قوات الجيش والشرطة وحتى الحرس الخاص من أجل تأمين دخول وخروج لاعبي المنتخبين، إضافة إلى الأعداد الغفيرة من أنصار المنتخبين التي تنقلت إلى السودان لمتابعة المباراة.
الشروق وقفت على حجم التعزيزات الأمنية التي عرفتها المنطقة المحيطة بالملعب، حيث خصص طوق أمني كبير متكون من ثلاثة سياجات، الأول مكون من قوات الجيش، والثاني من الشرطة المحلية، فيما خصص السياج الثالث لقوات الحرس الخاص.
من جهة أخرى، قامت مروحيات تابعة للجيش السوداني بدوريات في فترات متعددة قبل وأثناء وحتى بعد المباراة للوقوف على حركة السير في المناطق المحاذية للملعب.
وتركت هذه التحركات انطباعا حسنا لدى الأنصار الذين تأكدوا من وجود الأمن والسلامة في أرض السودان، عكس اللحظات العصيبة التي قضوها منذ وصولهم إلى العاصمة المصرية القاهرة.
الجزائريون كانوا أول من دخل الملعب
كان الأنصار الجزائريون أول من دخل إلى مدرجات الملعب منذ صبيحة أمس، حيث تمركزوا في المدرجات الخاصة بهم، إضافة إلى البعض الذين جلسوا في المدرجات الخاصة بالسودانيين.
المدرجات لم تكف الجزائريين
بقيت أعداد غفيرة من المناصرين الجزائريين خارج الملعب، وهذا نظرا لعدم قدرتهم على دخوله بسبب غلق أبوابه في وقت مبكر، وذلك بسبب توافد الأنصار في وقت مبكر.
المصريون دخلوا متأخرين
وصل أنصار المنتخب المصري متأخرين عن نظرائهم الجزائريين بحوالي ساعة كاملة، حيث أمنت الشرطة السودانية دخولهم إلى المدرجات الخاصة بهم، والتي اقتسموها مع السودانيين.
أبواب الملعب أغلقت مبكرا
أغلقت أبواب ملعب المريخ الذي احتضن المواجهة قبل بداية المباراة بحوالي أربع ساعات، وهذا نظرا لاكتظاظ المدرجات بمناصري المنتخبين، وبالخصوص بأنصار الخضر.
راية كبيرة لأنصار الخضر
تميزت المدرجات الخاصة بأنصار الخضر بتعليق راية ضخمة طولها بلغ نصف الملعب، حملت الألوان الوطنية وشعارات ممجدة للخضر.
انفلونزا الخنازير كانت حاضرة
عمدت السلطات السودانية إلى توزيع كمامات خاصة من أجل تفادي تفشي الأمراض المعدية، وعلى رأسها أنفلونزا الخنازير التي تصنع الحدث حاليا.
شعارات قوية من الجزائريين
استعمل الأنصار الجزائريون شعارات قوية جدا ومدوية، حيث لفت انتباهنا راية تحمل شعار "بافانا بافانا" وقادمون إلى جوهانسبورغ برا بحرا وجوا.
احتفالات صاخبة في فرنسا، تونس والمغرب
عرفت شوارع المدن الفرنسية احتفالات صاخبة للجالية الجزائرية المدعومة بالجاليتين المغربية والتونسية والتي حولت ليل فرنسا إلى نهار.
ورفع العلم الجزائري في شارع الايليزي والميناء القديم بمرسيليا ومدينة ليون وليل.
وفي تونس والمغرب خرج العديد من المناصرين وحيوا الجزائر على تأهلها للمونديال، متمنيين أن تكون أحسن سفير للعرب والمسلمين في مونديال جنوب إفريقيا.