شدد الاثنين ، اللواء أحمد بوسطيلة، قائد سلاح الدرك الوطني، على أن "مكافحة الإرهاب تبقى أولوية جهاز الدرك الوطني إلى غاية استئصاله نهائيا" لتحقيق استقرار أمني يضمن انطلاقة اقتصادية ويشجع الاستثمار الأجنبي
لقاء موسع اليوم لتحديد خارطة طريق مكافحة الإجرام بالشرق
ودعا قائد الدرك الوطني عناصره الى التحلي بأكثر يقظة وبذل مجهودات أكبر في مجال مكافحة الإرهاب من خلال تفعيل العمل الإستعلاماتي واستغلال وتبادل المعلومات مع أجهزة الأمن وحرص على ضرورة التنسيق مع هذه المصالح وأيضا تفعيل عمل فصائل الأمن والتدخل التي خضع أفرادها لتكوين خاص في مجال مكافحة الجريمة المنظمة إضافة الى تفعيلالشرطة القضائية من خلال المساهمة في تحديد هويات الإرهابيين الذين يتم القضاء عليهم وتوجيه التحقيقات.
وأكد اللواء بوسطيلة أن أجهزة الأمن حققت نتائج إيجابية مشيرا الى أن التنظيم الإرهابي المسمى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" يواجه تفككا على مستوى قياداته، لكنه قادر على إلحاق الضرر بأرواح وممتلكات المواطنين، في إشارة الى القضاء على أبرز وأخطر قادة الإرهاب مؤخرا، لكن بقايا الإرهاب سيسعون الى تنفيذ اعتداءات دموية للتأكيد على استمرار نشاطهم .
وتتزامن هذه التعليمات مع زحف نشطاء التنظيم الإرهابي "الجماعة السلفية" الى ولايات الشرق التي شهدت عودة الإعتداءات الإرهابية، خاصة بولايات جيجل، سكيكدة، باتنة، تبسة، بجاية بعد تضييق الخناق عليها بمنطقة الوسط.
وكان قائد سلاح الدرك الوطني يخاطب ضباط الدرك خلال إشرافه على تنصيب العقيد توراش علي، قائدا جهويا للقيادة الجهوية الخامسة للدرك الوطني بقسنطينة، وقال أن قيادة الدرك الوطني قامت وعيا منها برهانات وتحديات الأمن الوطني، بوضع "خطة طريق" تتركز أساسا على توفير تجهيزات متطورة وعصرية لترقية التحقيقات مع تعزيز الرقابة على مستوى الحدود من خلال فتح مراكز متقدمة على طول الشريط الحدودي ورفع عدد أفراد حرس الحدود في إطار مكافحة التهريب بأشكاله، خاصة تهريب المخدرات، الهجرة غير الشرعية وتهريب الأسلحة والمتفجرات بعد أن تم إحباط العديد من محاولات تمويل الجماعات الإرهابية بالمواد المتفجرة والأسلحة وحجز أطنان من الكيف، خاصة على مستوى الحدود الجنوبية الغربية إضافة الى التنسيق بين شبكات الهجرة غير الشرعية والتزوير وعصابات الإجرام.
وقال اللواء بوسطيلة إن الرهان اليوم مرتبط بالتحكم في الإمكانات العصرية لتحقيق مردودية في عمليات مكافحة الجريمةبأشكالها "وذلك من خلال تكوين في المستوى والتخصص للأفراد".
التركيز على الإنضباط والتكوين والإحترافية
أفراد الدرك، يضيف قائد سلاح الدرك الوطني، ملزمون بالتحلي بالانضباط و العمل في إطار احترام حقوق الأفراد "لأن سلوك الدركي ينعكس على صورة المؤسسة العسكرية" قبل أن يخاطب إطارات الدرك بالتأكيد مجددا على "ضرورة أن يكون الدركي مثالا في هيئته، نزاهته وأخلاقه، وعلاقته مع الفئات المحترمة من المجتمع"، كما وجه اللواء بوسطيلة تعليماتفي ذات المناسبة لأفراده للتكفل بانشغالات المواطنين والإصغاء إليهم "يجب التكفل السريع بشكاوى المواطنين وإبلاغ الجهات القضائية في أقرب الآجال".
قائد سلاح الدرك أكد لأفراده في حفل تنصيب القائد الجهوي للدرك بالقيادة الجهوية الخامسة بقسنطينة، أنه "يجب التحضير ابتداء من الآن لمرحلة ما بعد الإرهاب بتفعيل عمل الشرطة القضائية" لمواجهة تطور الجريمة المنظمة، مشيرا الى أهم محاور برنامج العصرنة والاحترافية الذي دخل حيز التنفيذ منذ عام 2006 الذي يتمثل أساسا في إدراج أنظمة متطورة أصبحت عملية أبرزها نظام التعريف البيومتري "آفيس" الذي يمكن من تحديد هوية الأشخاص بناء على مطابقة البصمات والوجه (صور نموذجية) بناء على بنك معلومات إضافة الى نظام "آفيس" الخاص بتحديد هوية السلاح الناري بناء علىالأظرفة أو بقايا الرصاص.
وختم اللواء بوسطيلة توجيهاته بتجديد الدعوة لبذل جهود وتضحيات أكثر، وحرص على التنويه بمجهودات العقيد تونسي عمار، قائد هيئة حرس الحدود في مجال توسيع التغطية الأمنية عندما كان قائدا جهويا للقيادة الجهوية الخامسة بقسنطينة وأيضا للعقيد عبد القادر خروبي الذي كان يشغل المنصب بالنيابة.
ويقوم اليوم الثلاثاء اللواء بوسطيلة بزيارات تفتيش ومعاينة للمشاريع لكل من عين مليلة بأم البواقي، قالمة وعنابة، تليها جلسة عمل مع إطارات القيادة الجهوية الخامسة وذلك بولاية عنابة يحضرها قادة المجموعات الولائية للدرك الوطني بولايات الشرق، قادة مجموعات حرس الحدود والتدخل والإحتياط لدراسة ورقة طريق المرحلة المقبلة في مجال مكافحةالجريمة بأشكالها على مستوى ولايات الشرق التي تعرف انتشار نشاط شبكات سرقة وتزوير السيارات وأيضا المتاجرةوتهريب القطع الأثرية.
{{{{{{{{{{{{{{{{{{{{{{{{{{{{{{{{{{{{{{{{{{{{{{{{{{{{{{{{{{{{{{{{{{{{{{{{{{{