عرفت ساحة الوفاق تطورات خطيرة في الساعات التي أعقبت المباراة الإفريقية ضد جوليبا باماكو سهرة أمس الأول، والتي فاز بها الجزائريون بثلاثة أهادف لواحد، لعل أبرزها الإعتداء المشين الذي تعرض إليه المهاجم عبد المالك زياية من طرف بعض الأنصار فيما يدخل ضمن حملة شبه منظمة من السب والشتم قادتها مجموعة من الأنصار حتى بعد تسجيله للهدف.
ورغم أن البعض لام اللاعب على سلوكه اتجاه المتفرجين حينما لوح لهم بأنه لن يحتاجهم وسيغادر - حسب روايتهم - إلا أن ذلك لا يفسر الاعتداء على اللاعب الذي حزم أمتعته وغادر نحو مسقط رأسه بمدينة قالمة مقسما بعدم العودة في ظل رواج الأخبار التي تتكلم عن انتقاله الوشيك نحو الوحدة السعودي..
غياب مبهم لحاج عيسى
وكان اللاعب الحاج عيسى بدوره قد تعرض إلى اعتداء من طرف بعض أشباه الأنصار بحي القاهرة، حسب ما تداوله الشارع الرياضي بقوة في سطيف، وتكون حادثة الاعتداء هي السبب الحقيقي لعزوف اللاعب عن الحضور إلى التدريبات رغم أن الرواية الرسمية تتحدث عن معاناته من إصابة... ومهما يكن فإن الوضع خطير جدا وينذر بمستقبل مليء بالألغام خاصة وان توقيت هذه الأحداث والتطورات قاتل وليس في مصلحة الوفاق الذي لايزال مرتبطا بعدة مواجهات ساخنة حتى يحسم لقب البطولة الذي لن يتم رسميا سوى بعد مواجهة الشبيبة الجمعة القادم.
إلى ذلك عقد رئيس الفريق عبد الحكيم سرار اجتماعا مع اللاعبين بفندق الريف نهاية الأسبوع الماضي، للحديث عن مستقبلهم مع النادي، إلا أن الأمور قد تعود إلى نقطة الصفر في ظل التخوف الذي ساد المجموعة من عدوى الاعتداءات التي بدأت في الانتشار بقوة مؤخرا.