لا مناقشات للمذكرات ولا إمتحانات بدءا من نهاية ماي
قررت النقابة الوطنية لأساتذة التعليم العالي (كناس) الدخول في إضراب وطني يشمل اغلب الجامعات لمدة 15 يوما بدءا من 30 ماي الجاري، وتوعدت النقابة بشل الجامعة ورفض إستقبال ومناقشات مذكرات التخرج للطلبة، وكذا تجميد إجراء امتحانات نهاية السنة الدراسية.
بهذا الصدد، قال عبد المالك رحماني "للشروق" أن مدة الإضراب المعلن قابلة للتجديد في حال استمرار الوزارة الوصية في سياسة الصمت وتجاهل مطالب حركتهم الاحتجاجية.
هذا الإضراب يتزامن ومقاطعة الأساتذة الإستشفائيين لإمتحانات طلبة الطب بمختلف فروعه ولكل السنوات الجامعية، كما يأتي هذا الإضراب موازة مع استعداد الطلبة لإجراء إمتحانات نهاية الموسم الجامعي، حيث يهدد اضراب الـ 15 يوما بنسف إمتحانات الدورة العادية، بما سيؤجل العطلة وإعلان النتائج وكذا تعطيل مناقشة مذكرات الطلبة التي قد تتأخر إلى غاية بداية السنة الجامعية المقبلة.
مطالب الكناس وعزمه شلّ الجامعة في ظرف صعب يقول عنه عبد المالك رحماني في تصريح "للشروق"، بأنه نتيجة لما آلت إليه الجامعة، مؤكدا بأنه ليس 100 بالمائة إضراب من أجل مطالب اجتماعية والإفراج عن نظام التعويضات، بل أنه أيضا اضراب لرد الإعتبار للأستاذ الجامعي.
من جهة أخرى، لايزال الإستشفائيون الجامعيون يشلون دراسة طلبة الطب، بين تذمر الطلبة من صمت الوزارتين المعنيتين المتمثلتين في وزارة الصحة وكذا وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حيث أثرت مقاطعة الأساتذة الإستشفائيين لإمتحانات الطلبة التي قدرت نسبة الإستجابة لها 100 بالمائة على السير الحسن، مما خلق تذمرا لدى طلبة الطب بمختلف الفروع سواء طلبة الطب، جراحة الأسنان، الصيدلة.
في هذه الأثناء، توعدت وزارة التعليم العالي الأساتذة المضربين بضرورة إجراء إمتحانات الطلبة في وقتها، مستبعدة السنة البيضاء، ومؤكدة بأن الأساتذة لن يستفيدوا من عطلهم إلا بعد اجراء إمتحانات نهاية السنة.
كناس: جماعات لا علاقة لها بالجامعة تمارس المحسوبية والنفوذ لإقتسام الريع
قال عبد المالك رحماني في رده على سؤال "الشروق" عن تزامن الإضراب وامتحانات الطلبة الجامعيين بأنها بمثابة إنذار للجهات الوصية، مؤكدا أن إضراب 15 يوما سيكون مفتوحا إذا ما أدارت وزارة التعليم العالي ظهرها للحوار، مؤكدا بأن الوضع لم يعد يحتمل، وقائلا أيضا أن إضرابنا هو أيضا للمطالبة بلجان تحقيق وكشف المستور في الجامعات الجزائرية مما أصبح يحدث فيها من قضايا تعسفية ضد الأساتذة، وقال رحماني بالحرف الواحد "الجامعة الجزائرية أصبحت أشبة ما تكون بالإمارات وتحت سيطرة جماعات تسيرها بالمحسوبية واستعمال النفوذ، وهذه الجماعات لاعلاقة لها بالجامعة، هدفها الوحيد هو اقتسام الريع، حيث لا يستفيد لا الأستاذ الجامعي ولا الطالب الجامعي.. هناك تسييرغير عقلاني لموارد الجامعة، هناك ملايير لا أحد يعرف إلى أين تذهب؟".
واختتم منسق الكناس حديثه "للشروق" بضرورة استجابة الجهات الوصية لمطالب الأسرة الجامعية وعلى رأسها الإفراجعن نظام التعويضات وحل أزمة السكن للأساتذة والمطالبة بالتسيير الحسن داخل الجامعات.