منتدى شباب بن زيته(تينركوك)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى شباب بن زيته(تينركوك)

منتدى شباب بن زيته للرياضة والثقافة وكل الابدعات كيف ما كانت
 
الرئيسيةالرئيسية  منوعاتمنوعات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
النسخ ممنوع للزوار
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
التوقيت.....
Date and Time in Forms
مكتبة الصور
 الموشحات الأندلسية Empty

 

  الموشحات الأندلسية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جميلة
عضو مبتدئ
عضو مبتدئ



عدد المساهمات : 12
نقاط : 4528
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 01/01/2012
العمر : 44
الموقع : أولف

 الموشحات الأندلسية Empty
مُساهمةموضوع: الموشحات الأندلسية    الموشحات الأندلسية I_icon_minitimeالإثنين يناير 02, 2012 6:00 pm

الموشّحات: أغانٍ أندلسية نشأتها، خصائصها، صورها: حتى حتى ابن سناء (1) الملك (608 هـ / 1212م) ـــ ميخائيل أديب

كلُّ حديث عن الموشّحات، شائق محبّب، وكل ترنّمٍ به يروق في الأسماع، ويقع المواقع الحسنة في النفوس، وتطرب لوقعه الأجسام فتتحرّك بانسجام يشبه الاستعداد للرقص، لِما في ألفاظها من إيقاع ولِما في تراكيبها من ترتيب وتقابل، ولما في تنّوع قوافيها واختيار تفعيلاتها من سحر يشيع في النفس البهجة وينشر في القلب الفرح.

وأكثر النقاد والدارسين في القديم والحديث، يَرون أن الأندلس (2) هي موطن الموشّحات وأن أصولها تَمّت فيها عند عبادة بن ماء السماء(3) (419 هـ /1028م) وأن بلوغ غايتها في النضج والازدهار حصل بظهور نوابغها في القرن السادس وما بعده من أمثال الأعمى التّطيلي(4) (520 هـ /1251م) وابن بقي(5) (545 هـ/ 1145) وابن زُهر الأندلسي(6) (595 هـ/ 1198م) وابن سهل الإسرائيلي 0649 هـ/ 1251م) وشّاح إشبيلية... كما أنهم يرَوْن أن قسماً كبيراً من الموشَحات لدى هؤلاء النوابغ ومن عاصرهم، ولدى القليلين قبلهم والكثيرين بعدهم، خارجة عن أوزان الخليل تابعةٌ لما تقتضيه أصواتُ الموسيقا وألحانها(7)

ولكن النقّاد والدارسين جميعاً، من عرب ومستشرقين، في القديم والحديث، مختلفون في كثير من آرائهم حول نشأة الموشّحات: من حيث التاريخ وأسماء الرواد والخصائص لهذه الموشّحات؛ لهذا يسهل القول مع المستشرق الإسباني "أنخيل غونثالث بالنثيا" أثناء حديثه عن أصول الموشّحات: "ولم نوفَّق إلى الآن إلى تعرّف المصدر الذي استوحاه أول واضع للموشّحات، حتى إن البعض ردّوه إلى أصل جليقي، ويذهب نفرٌ آخر إلى أبعد فيجعل مصدره رومانياً.(Cool"

أما المستشرق "خوليان ريبيرا" والمستشرق (جب)(9) فإنهما يريان أن الموشّحات متأثرة بالأغاني الشعبية البروفنسية ومبنية عليها، ويستدلان على ذلك بوجود الكثير من الخرجات بلغة الرومنث ـ لغة الإسبان الأصلية ـ مع أن أكثر الخرجات جاء لدى أكثر الوشّاحين بإحدى اللهجات العامية العربية من فتات الأزجال وربما من بقايا زغاريد الأعراس الآتية مع الوافدين من أهل الشام.

نشأة غامضة وأعلام تتضارب فيهم الأقوال:

أول من أشار إلى أصول فن التوشيح هو ابن بسام (542 هـ /1147م) من دون أية دقة أو أي توضيح أو تفصيل.. إذ اكتفى بالقول: إن مخترع الموشّح ـ فيما بلغني محمد بن محمود القبري الضرير.. ثم يقول: "وقيل إن أول من سبق إلى هذا النوع من الموشّحات عندنا ابن عبد ربه (328هـ /939م) صاحب العقد الفريد"(10). وعندما عدت إلى العقد لم أجد فيه أيَّ موشح لصاحبه أو لغيره، وكان خالياً من أي حديث عن الموشح أو عن مخترعه.

وفي رأينا أن علاقة ابن عبد ربه بالموشّح هي أنه أثناء صنْع أرجوزته، في سرد دوائر الخليل ووصفها(11)، حدد البحور المهملة عليها، فهان فكُّها لمن شاء أن ينظم عليها كما فعل محمد بن حمود، في رأي ابن بسام عندما وضع موشّحاته على أشطار الأشعار غير المستعملة(12).."

لكن الحجاري (562 هـ / 116م) في كتاب " المسهب في غرائب المغرب" يجعل المخترع بجزيرة الأندلس مقدم بن معافى القبري ويقول: إن أبا عمر بن عبد ربه، صاحب العقد، أخذ عنه. وبعده يتحدث ابن سعيد المغربي (673هـ /1274م) عن هذا المخترع في كتابه "المتقطف" فلا يزيد على ما قاله صاحب "المسهب".

وعن ابن سعيد نقل ابن خلدون (808 هـ/ 1405م) دون زيادة تستحق الذكر، لكنه أورد اسم المخترع بشيء من التغيير فقال إنه: "مقدم بن معافر الفريري" من شعراء الأمير عبد الله بن محمد المرواني (من 275 هـ ـ 300 هـ / 888م ـ 912م) وأخذ عنه ذلك ابن عبد ربه(13)، ثم يسوق المقري (1041 ه، /1631م) في كتابيه "نفخ الطيب" و"أزهار الرياض" مختصراً لما جاء في مقدمة ابن خلدون.

وكرر المعاصرون الاسم كما جاء في "المسهب" من أمثال الرافعي(14) والحلو(15) وعوض الكريم(16) والركابي(17).. إلا أن الرافعي(18) يفتش طويلاً عن "مقدّم" هذا في المراجع والمصادر التي تيسرت له فلا يجد له فيها ذكراً، ولا لأي موشح له فيها أثراً.

ونرى أن كل حديث عن الموشحات قبل القرن الخامس الهجري لا يلقي الضوء الكافي لرؤية صافية تظهر مسيرتها منذ نشأتها حتى مرحلة ازدهارها، فلو أن أمر هذه الموشحات كان مشتهراً قبل 328 هـ/ 939م، سنة وفاة ابن عبد ربه صاحب "العقد" ثم قبل 464هـ/ 1071م سنة وفاة ابن رشيق، صاحب العمدة، لكان هذان المؤرخان الأديبان، وهما على ما هما عليه من المعرفة والثقافة الموسوعية، من السباقين إلى الحديث عن هذا اللون الجديد من النظم، في جزيرتهما الغنّاء، الأندلس.

وإذا ما قال قائل: إن الموقف من كل جديد في الفنون كان في الغالب يأتي سلبياً وأنه ربما ترفّع ابن عبد ربه وابن رشيق وأمثالهما عن ذكر الموشّحات وأصحابها لهذا السبب، فإننا نجيب: إن ابن رشيق على الرغم من أنه كان غيرَ راض عن أسلوب المسمطات والمخمسات، إلا أنه تحدث عنها طويلاً في "عمدته" وتابعها حتى أصولها، فوصل إلى امرئ القيس، وقدم في أمثلته مسمطة له مع أن رأيه النقدي فيها جاء بمثل هذا الوضوح: "وقد رأيت جماعة يركبون المخمسات والمسمطات ويكثرون منها، ولم أر متقدماً حاذقاً صنع شيئاً منها ما عدا امرأ القيس في المسمّطة التي نسبت إليه(19) لأنها دالة على عجز الشاعر وقلة قوافيه وضيق عطَنه".

وأول من برع(20) في الموشحات عند ابن بسام، عبادة بن ماء السماء (قيل 422 هـ /

1030 م)، بينما هو في رأي ابن سعيد المغربي ومن نقل عنه كابن خلدون(21)، عبادة القزاز (500 هـ / 1106م) وينقل لمقدمته(22) رواية على لسان البطليوسي، يذكر فيها قولاً لابن زهر الحفيد: "كل الوشاحين عيال على عبادة القزاز، فيما اتفق له من قوله:

بدرُ تمْ شمسُ ضحا غصن نقا مسك شمْ

ما أتمّ ما أوضحا ما أورقا ما أنمْ

لا جرَمْ من لَمَحا قد عشقا قد حُرِمْ

أما ابن بسام، صاحب الذخيرة، وهو يسبق ابن خلدون بثلاثة قرون تقريباً، فإنه يؤكد أن تمام الموشح، جاء به ابن ماء السماء، فصنعة التوشيح، قبل عبادة هذا، في رأيه: "... غير مرقومة البرود، ولا منظومة العقود فأقام عبادة هذا منآدها وقوّم ميلها وسنادها، فكأنها لم تُسمع إلا منه ولا أُخذت إلا عنه.."

وكثيراً ما كان اللّبس بين عبادة بن ماء السماء وعبادة القزاز (500 هـ/ 1106م متأخر عنه بثلاثة أرباع القرن تقريباً) فينسب الموشح الواحد لكليهما(23)، فهو تارة للأول وهو مرة للثاني، كالموشح:

منْ ولي في أمة أمرا ولم يعدل يعزل إلا لحاظ الرشا المكحل

جرْت في حكمك في قتلي يا مسرِفُ

فانصِفِ فواجب أن ينصف المنصفُ

وارْأفِ فإن هذا الشوق لا يرأفُ

علّلِ قلبي بذاك البارد السلسل ينجلِ ما بفؤادي من جوىً مشعلِ

الحالة التي كان عليها شعر المشرق في مرحلة نشوء الموشح ـ قبل القرن الخامس الهجري:

في المصادر القديمة، كالحيوان والأغاني واليتيمة والعمدة ومعجم الأدباء وعيون الأخبار وغيرها.. شواهدُ كثيرة تدل على أن قائليها كبشار (167 هـ / 783م) وسلْم الخاسر (186 هـ / 801 م) وأبي نواس 198 هـ / 813 م) وأبّان اللاحقي (200 هـ / 815 م) وأبي العتاهية ( 211 هـ / 826م) وتميم بن المعزّ (274 هـ / 887م) وابن المعتز (295هـ / 815م).. قد خرجوا فيها على كثير من تقاليد القصيد. وقد أورد الثعالبي (265 هـ/ 908م)، صاحب اليتيمة، مسمطة مخمسة لتميم بن المعزّ يقول فيها(24):

إذا لم يظهر الحبُّ ولم ينتهك الصبُّ

ويفشي سرَّه القلبُ فجملُة ما ادَّعى كِذْبُ

فَبُحْ يا أيها الكاتمْ

وذُكر أن بشاراً كان صاحب مزدوجات(25)، وعرف أبو العتاهية بأنه صاحب آلاف منها في باب "الأمثال"، ومما يقوله بأسلوبها:

حسبك مما تبتغيه القوت ما أكثرَ القوتَ لمن يموت

إن الشباب حجة التصابي روائح الجنة في الشباب

وعندما قال:

عتْبَ ما للخيال خبريني ومالي

عتب مالي أراه طارقاً من ليالي

قيل له(26): خالفت العروض ـ (جعل مجزوء الخفيف: فاعلاتن متفعل) ـ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الموشحات الأندلسية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شباب بن زيته(تينركوك) :: قسم التعليم والبحث :: منتدى التعليم الثانوي-
انتقل الى: