3- الواقعة بين الفعل والفاعل اعتراضاً :
قال أمرؤ القيس : فلو أنَّما أسعى لأدنى معيشة كفاني – ولم أطلب – قليلٌ من المالِ
والتقدير كفاني قليل من المال فتكون جملة ( لم أطلب) معترضة بين الفعل والفاعل . فهي لامحل لها من الإعراب.
4- المعترضة بين الفعل والمفعول به :
في قول أبي النجم العجلي : وبَّدلت – والدهر ذو تبدُّلٍ هيفاً دبوراً بالصِّبا والشمألِ
والتقدير ( بَّدلت هيفاً) وعليه جملة (الدهر ذو تبدلٍ) اعتراضية لامحل لها من الإعراب
5- بين الفعل والمفعول المطلق أو نائب المفعول المطلق : قال أبو العلاء:
سر – إن استطعتَ - في الهواء رويداً لا اختيالاً على رفاة العباد
والتقدير ( سرْ رويداً في الهواء ) وما تحته خط جملة اعتراضية
6- الواقعة بين فعل الشرط و جوابه : في قول زهير بن أبي سلمى
سئمتُ تكاليف الحياة ومن يعشْ ثمانين حولاً - لا أبالك - يسأمِ
وتقديرها ( من يعش ثمانين حولاً يَسْأمْ) وجملة لا أبا لك دعائية اعتراضية
7- الواقعة بين الصفة وموصوفها :
في قوله تعالى (فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ) (الواقعة: 75-76)
والتقدير (وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ عَظِيمٌ )
8- الواقعة بين القسم وجوابه : في قول النابغة الذبياني
لعمري وما عمري عليَّ بهيِّن ٍ لقد نطقت بطلاً عليَّ الاقارعُ
الجملة الثالثة : جملة الصلة :
وتكون إ م ا صلة لاسم موصول أو حرف مصدري ويسمى الموصول الحرفي :
آ- صلة الاسم الموصول : والأسماء الموصولة (( الذي – التي- اللذين - اللتين –الذين – اللواتي – واللائي – ذو – أيٌّ -أيِّة – من – ما - ذا ))
قال الشاعر القروي : يا أنجم الوطن الزهر التي سطعت في جوِّ لبان للشعب الضليل هدىً
جملة سطعت الفعلية لا محل لها من الإعراب لأنها صلة للاسم الموصول ( اللتي ) وفيها ضمير يعود على الاسم الموصول مقدرُ (هي )
ب – صلة الموصول الحرفي :
والموصولات الحرفية هي (( أنْ – لو –كي – ما – أنَّ المكف و فة) وتسمى الأحرف المصدرية وتؤول هذه الأحرف مع جملتها بمصدر , أما الجملة التي تأتي بعدها فلا محل لها من الإعراب .
الجملة الرابعة : الجملة التفسيرية :
ليس للجملة التفسيرية إسناد فهي متصلةٌ وتأتي كاشفة لمعنى جملة سابقة وموضحة لمعناها وتأتي مقترنة بأحد حرفي التفسير وهما ( أن – أي) أو مجردة منهما
آ- التفسيرية المقترنة بحرف تفسير : في قول الشاعر:
وترمينني بالطرف أي أنت مذنبٌ وتقلينني ولكن إياك ِ لا أقلي
و ( أي ) حرف تفسير وجملة ( أنت مذنب ) فسرت معنى الرمي بالطرف : وهو الغضب من ذنب , فهي اسمية لامحل لها من الاعراب
و( أن ْ ) التفسيرية حرف بمعنى ( أي ) وتتقدم عليها جملة تامة وما بعدها يفسِّر هذه الجملة
مثاله قوله تعالى (فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا )(المؤمنون: من الآية27)
ويُلاحظُ أن الجملة المتقدمة عليها فيها معنى القول وجملة (اصْنَعِ الْفُلْكَ ) هي مفسرة لمعنى ( أوحينا) فهي المفسِّرة لامحل لها من الإعراب ولو لم يكن فيها حرفٌ تفسيري لكانت في محل نصبٍ مفعول به
ب- التفسيرية المجردة من حرف تفسير :
مثاله في قوله تعالى إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ)(آل عمران: من الآية59)
لأن جملة ( خلقه من تراب) مفسرة من حيث شأن آدم وعيسى عليهما السلام في الوجود خارقٌ للعادة التي يكون التوالد فيها من أبويين . وعلى كل حال فالجملة التفسيرية قد تؤول بأكثر من وجه ولذلك كثير الخلاف فيها .
الجملة الخامسة : جواب الشرط الجازم غير مقترن برابط أو الشرط غير الجازم :
أدوات الشرط الجازمة تؤثر في الأفعال الواقعة جواباً لها تأثيراً إعرابياً وتكون جملتها مهملة إذا لم تتصل بالفاء أو إذا الفجائية مثاله في قول معروف الرصافي :
إن قام للحرث ردَّ الأرض ممرعةً أو قام للحرب دكَّ السهل والجبلا
جملة (ردَّ الأرض ممرعةً) الفعلية وقعت جوابا لأداة الشرط الجازمة إن
و إذا لم يتصل فعل الشرط بأحد الرابطين الفاء أو إذا الفجائية فهي لا محل لها من الإعراب .
- و جملة الشرط غير الجازمة : وأدوات الشرط غير الجازمة ( لو –لولا – لمَّا ) وهي حروف و (كيف) اسم ولا تؤثر هذه الأدوات تأثيراً إعرابياً الفعل الواقع بعدها ولا على جوابها فتهملُ
مثاله في قول شفيق جبري
لو يُنشِدُ الدهر في أفراحنا مَلَأَتْ جوانب َ الدهر في البشرى الأناشيدُ
وجملة ( ملأت جوانب الدهر : وقعت جواباً للشرط ( لو ) غير الجازمة فهي لامحل لها من الإعراب
وقد تحذف جملة جواب الشرط فتقدر تقديراً في المعنى والإعراب 0
قال خليل مطران : ما كانت الحسناء ترفع سترها لو أن َّ في هذي الجموع رجالاً
جملة جواب الشرط محذوفة لسبقها بما يشعر بها والتقدير : لو أن في هذي الجموع رجالاً ما كانت ترفع سترها فالجملة المحذوفة ، لامحل لها من الإعراب 0
وجملة جواب الطلب كجملة جواب الشرط المهملة لأن َّ ها في حقيقتها جملة جواب لشرط محذوف مقدر0
مثاله في قول المتنبي:
ذرِ النفس تأخذ وسعها قبل بينها فمفترقٌ جاران دارهما العُمر
جملة ( تأخذ وسعها ) الفعلية لا محل لها من الإعراب لأنها جواب الطلب (ذر) كأنهم قدروا : ( إن تذرها تأخذ وسعها ) وعليه لامحل لها من الإعراب 0
الجملة السادسة: المجاب بها القسم ( جواب القسم ) :
ويكون القسم : بفعل القسم ، أو ما يقوم مقامه أو ما يشعر به أو ب اسمٍ من أسمائه أو حرفٍ من حروفه : ( الواو والباء والتاء ) 0 ولا بد من جملة يجاب بها 0 وقد يحذف القسم ، ويقدر تقديرا 0
قال الياس فرحات :
أغر ِّ ب خلف الرزق وهو مشِّرق وأقسم لو شر ِّ قت راح يغرِّبُ
جاء القسم فعلاً: ( أقسم ) وجملة ( راح يغرب ) جوابه فهي مهملة لا محل لها من الإعراب ، وقد سبق القسم والشرط ( لو ) فكان الجواب له والقاعدة إذا اجتمع الشرط والقسم فالجواب للأسبق منهما )
أما جواب الشرط ( لو) فقد ناب عنه جواب القسم السابق عليه 0
وقال طرفة بن العبد :
لعمرك إن الموت ما أخطأ الفتى لكالطِّوَلِ المرخى وثنياه بالبيد
وقول النابغة الذبياني :
لعمري -وما عمري عليّ بهينٍ- لقد نطقت بطلاً عليّ الأقارعُ
فالجملة الأولى التي وقعت جواباً للقسم هي ( إن الموت ما أخطأ الفتى ) والثانية : ( لقد نطقت بطلاً ) :لامحل لها من الإعراب لأنها جواب القسم المذكور 0
ومن القسم بالأحرف في قوله تعالى : ) وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى) النجم (1-2)
وجملة ما ضل الفعلية لا محل لها من الإعراب لأنها جواب القسم ومتعلق الجار والمجرور ( والنجم ) هو فعل القسم ( أحلف ) المحذوف.
وأما الآية الكريمة : وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) (العنكبوت:69)
القسم وما يشعر به محذوفان وجوابه (لَنَهْدِيَنَّهُمْ) والدليل اللام الواقعة في جوابه ونون التوكيد المتصلة بالمضارع وجوباً 0
الجملة السابعة : الجملة التابعةُ : التابع في الجمل لا يكون إلا بالعطف والبدل ، أما غيرهما يختص في المفردات والجملة التابعة لجملة لامحل لها من الإعراب تكون مثلها :
1- البدل الجملة، من المبدل منه الجملة :
في قوله تعالى (وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ*أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ) (الشعراء:132-133)
جملة ( تعلمون ) صلة الموصول الاسمي لا محل لها من الإعراب وجملة ( أمدكم بأموال وبنين ) بدل منها ، وهي أوفى منها معنىً ، بدل ٌمنها0 ومثلها لا محل لها من الإعراب
2- العطف بالحروف العاطفة: قال نزار قباني يتغنى بدمشق :
يا دمشقُ البسي دموعي سواراً وتمَنَّي فكلُّ جرح يهون ُ
( جملة البسي دموعي سواراً ) لا محل لها من الإعراب لأنها جواب النداء مستأنفة وجملة ( تمنى ) الفعلية مثلها لا محل لها من الإعراب لأنها معطوفة عليها 0
_________________
يارَبْ سَاعدْني عَلى أن أقول كَلمة الحَقّ في وَجْه الأقويَاء وأن لا أقول البَاطل لأكْسبْ تَصْفيق الضعَفاء