صنعوا ملحمة التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا المحترفون يؤكدون حبهم لبلدهم ويصفعون المشككين

أكد لاعبو الجزائر من المحترفين وطنيتهم وتعلقهم بوطنهم الأم رغم أنهم ولدوا وتربوا خارج أسوار الجزائر، لكنهم رضعوا حب الوطن من آبائهم وأمهاتهم.


والمتتبع لرحلة "الخضر" في التصفيات المؤهلة لكأسي العالم وإفريقيا يدرك جيدا ما قام به اللاعبون المحترفون في كل المباريات بعدما لبوا نداء القلب واختاروا اللعب للخضر على الديكة، حيث تمكنوا من صنع افراح الجزائريين داخل وخارج الوطن بفضل أدائهم الجيد.
عنتر يحيى يشرح كيفية تسجيله لهدفه التاريخي
وشرح عنتر يحيى الكيفية التي سجل بها هدف الفوز الثمين الذي أهل "الخضر" إلى كأس العالم، حيث قال بالحرف الواحد "لقد قذفت في الأرض في القاهرة والسودان فلم أسجل، قذفت في السماء فلم أسجل لكنني قذفت في المكان الذي لا يتمكن الشيطان من صدها خلال في فرصة الهدف"، تصريح سيثير بالتأكيد الكثير من التعاليق، ويتحول إلى أشهر تصريح بعد موقعة أم درمان.
اختيارهم للجزائر كان نابعا عن قناعة
ورغم تشكيك البعض في وطنيتهم إلا أن اللاعبين الجزائريين المحترفين صفعوا هؤلاء ولبوا النداء وكذبوا مقولة إنهم يلعبون من أجل المال وفقط.
والدليل على ما نقول هو أن بعض اللاعبين دخلوا لقاء السبت الماضي وهم مصابون دون التفكير في مستقبلهم مع فرقهم الأوروبية التي اشترطت عليهم في وقت سابق عدم المغامرة باللعب.
زياني كان بإمكانه اللعب لفرنسا
وكان بإمكان بعض اللاعبين اللعب لفرنسا منذ الصغر لكنهم فضلوا اللونين الأخضر والأحمر على غرار كريم زياني الذي كان قادرا على تقمص اللونين الأزرق والأبيض، لكن عشقه لوطنه الأم وتربية والده كانا كافيين ليرضع من حليب الجزائر التي يعشقها حتى النخاع.
دومينيك ندم على مغني
وإن كان دومينيك قد ندم على زياني، فإنه سيندم أكثر على تضييع المنتخب الفرنسي لخدمات مراد مغني الذي صار في وقت وجيز معبود الجماهير الجزائرية والعربية بفضل فنياته التي تشبه إلى حد بعيد فنيات زين الدين زيدان عندما كان في عز أيامه.
ويرتقب أن يندم دومينيك أيضا على كل من يبدا وعبدون اللذين فضلا ارتداء البذلة الجزائرية رغم مشاركتهما مع الفئات الصغرى للمنتخبات الفرنسية.
حب الوطن أنساهم فرقهم والأموال الطائلة
وعكس ما كان يحدث في السنوات الماضية من بعض أشباه اللاعبين فإن الجيل الحالي أكد حبه لوطنه، والدليل انه ومنذ انطلاقة التصفيات لم نسمع بقضية العلاوات التي فجرت المنتخب قبل لقاء غينيا المشؤوم قبل ثلاث سنوات، وفي مناسبات أخرى.
وأكثر من ذلك فإن بعض اللاعبين تحدوا مدربي فرقهم وفضلوا مصلحة المنتخب على مصلحتهم الشخصية، فزياني، عنتر يحيى وبوغرة لعبوا لقاء السبت الماضي رغم أنهم تلقوا مكالمات هاتفية من مدربيهم لمنعهم من المشاركة أمام مصر خوفا من تفاقم إصاباتهم.. فتحية تقدير إلى كل هؤلاء.