منتدى شباب بن زيته(تينركوك)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى شباب بن زيته(تينركوك)

منتدى شباب بن زيته للرياضة والثقافة وكل الابدعات كيف ما كانت
 
الرئيسيةالرئيسية  منوعاتمنوعات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
النسخ ممنوع للزوار
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
التوقيت.....
Date and Time in Forms
مكتبة الصور
العولمة Empty

 

 العولمة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
doudou
المديرالعام
المديرالعام
doudou


عدد المساهمات : 218
نقاط : 6203
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 11/02/2009
العمر : 34
الموقع : doudou.alafdal.net

العولمة Empty
مُساهمةموضوع: العولمة   العولمة I_icon_minitimeالسبت أكتوبر 24, 2009 1:31 pm

+
----
-لقد انتشر في العقود الأخيرة من الزمن استخدام مصطلح العولمة في كتابات سياسية واقتصادية عديدة وذلك قبل أن يكتسب المصطلح دلالات إستراتيجية وثقافية مهمة من خلال تطورات واقعية في العالم منذ أوائل التسعينات ودون شك أنه عند التحدث عن العولمة تتبادر إلى ذهن القارئ عدة تساؤلات مفادها:
ما المقصود بالعولمة ؟ كيف أتت عولمة العالم ؟ وما هي أهم الآليات التي تستخدمها العولمة؟
ومن خلال هذا المقال سنحاول الإجابة عن هذه التساؤلات .
هناك مفاهيم عديدة للعولمة منها ما هو أكثر تشددا والذي يرى أن هناك اقتصاد عالميا جديدا قد ظهر أو على أقل تقدير في طريقه للبزوغ ليحل محل الاقتصاديات القومية ، ومنها ما هو أقل تشددا والذي يرى بأن العولمة هي كلمة جديدة لمعنى قديم وهو التدويل أو النظام الدولي ومن التعاريف الأقل تشددا والأكثر شمولا للعولمة (تعرف العولمة بأنها مشاركة الشركات في الأسواق العالمية من خلال مجموعة من الأساليب مثل التصدير ، والاستثمارات الأجنبية المباشرة ، وتوفير الموارد الأولية وكذلك التحالفات الإستراتيجية).
وبعد استعراض بض التعاريف المختلفة للعولمة سوف نتطرق إلى مناقشة الأسباب التي فجرت وقادت إلى العولمة. فدون شك أنه لم تأت عولمة العالم وجعله قرية صغيرة متفاعلة ومتواصلة لوجه الله. فالذين خططوا لإزالة الحدود وربط المعمورة من أقصاها إلى أقصاها بشبكة اتصال عنكبوتية واحدة ودمجها في كيان موحد كانوا يريدون مصلحتهم الخاصة بالدرجة الأولى اقتصادياً وسياسياً وثقافياً واجتماعياً. وقد أصبحت أهداف العولمة على الصعيد الاقتصادي والثقافي تحديداً واضحة للعيان، بحيث تصول الشركات العابرة للقارات وتجول على هواها مستفيدة من سقوط الحواجز التجارية والاقتصادية وتلاشي دور الدول في إدارة مواردها وثرواتها وأصولها. وإذا كانت منظمة التجارة الدولية تمثل في المفهوم الماركسي البناء التحتي للعولمة فإن البناء الفوقي تشكله ثقافة العولمة الجديدة التي تتبنى ترويجها وترسيخها وتكريسها وسائل الاتصال العابرة للحدود من أقمار اصطناعية وشبكة انترنت وهواتف متحركة وغيرها.
باختصار فإن سادة العالم الجدد أرادوا أن يسودوا اقتصادياً وثقافياً، بحيث يغدو اقتصادهم الرأسمالي النمط الاقتصادي السائد والمسيطر عالمياً، بينما تقوم ثقافتهم الاستهلاكية بمهمة إلغاء وشطب الثقافات المحلية والقومية والوطنية في العالم بحجة أننا أصبحنا عالماً واحداً.
لا شك أن النظام الاقتصادي الرأسمالي استطاع خلال السنوات الماضية أن يقطع أشواطاً كبيرة على طريق تعزيز العولمة الاقتصادية ودحر الاقتصاديات المنافسة التي ما زالت تقاوم الاقتصاد العولمي. لكن حتى اقتصادياً - وهو المجال الأقوى بالنسبة للعولمة - بدأ يواجه عقبات كأداء. فليس صحيحاً أن التاريخ وصل إلى نهايته كما توقع فوكاياما، بحيث انتصر النمط الرأسمالي الليبرالي واندحرت النظم الاقتصادية المنافسة إلى غير رجعة. وحتى فوكاياما نفسه أعاد النظر في نظريته المثيرة للجدل واعتبر أن إيصال التاريخ إلى نهاية ثابتة يعتبر أمراً مناقضاً لحركة التاريخ والإنسانية إن لم يكن حلاً طغيانياً ديكتاتورياً تناقضه حركة الاقتصاد الرأسمالي نفسه. وقد جاءت نظرية الطريق الثالث لإنقاذ النظام الاقتصادي الليبرالي من وصوله إلى مرحلة العد العكسي. لكن حتى هذا الانعاش المؤقت للنظام الرأسمالي لم يفد كثيراً.
ومن العوامل الرئيسية التي قادت إلى جعل العالم قرية صغيرة:أولا تقارب رغبات وأذواق المستهلك على المستوى العالمي وهو شعار المنادين بعولمة الأسواق حيث يرون بأن احتياجات ورغبات العالم متجانسة تماما. وأن كل مستهلك سواء كان في دولة متطورة أو نامية يرغب في استهلاك المنتجات العالمية .
أما السبب الثاني فهو انخفاض تكاليف النقل وزيادة السفر وتحسين قنوات الاتصال .لقد تحقق الانخفاض في تكاليف النقل من خلال وسائل عديدة أهمها الاعتماد المتبادل على الحاويات الضخمة والسفن العملاقة. بالإضافة إلى انخفاض أسعار البترول.
والسبب الثالث يتمثل في تدخل الحكومة بحيث أن تدخل الحكومة قد يؤثر دراماتيكيا على صناعتها المحلية من خلال فرض الرسوم الجمركية (مثل الجمارك على الواردات وحصص الواردات) وغير الجمركية (مثل تدعيم الصادرات وتقييد الملكية).
والسبب الرابع يكمن في اقتصاديات الحجم والذي يعتبر من المفاهيم الكلاسيكية في الاقتصاد الجزئي والفكرة الرئيسية لهذا المفهوم ترتكز على على أن المنتج الذي ينتج بحجم كبير يستطيع أن يخفض تكاليف الإنتاج (وخاصة التكاليف الثابتة) كلما زاد حجم إنتاجه. ولما كان السوق المحلي بطبيعته محدودا أو غير كبير بما فيه الكفاية ، فإن السبيل لتحقيق اقتصاديات الحجم الكبير يتمثل في الخروج للعالمية أو الاتجاه إلى الأسواق العالمية.
ويكمن السبب الخامس في إقتصاديات التنويع هذا السبب يبدو أكثر أهمية من سابقه والمقصود بالتنويع مقدرة المصانع على إنتاج عدد كبير من السلع المتنوعة القابلة للتسويق عند مستويات تكلفة أقل.
والسبب السادس هو منحنيات الخبرة التي يمكن أن تقود إلى تخفيض تكاليف التصنيع وتحسين تطوير العملية الإنتاجية الكلية .
والسبب الثامن هو التطور التكنولوجي الهائل، الذي يعتبر سبب في تفجر العولمة وتدعيمها.
والسبب السابع هو السرعة والتوقيت بالإضافة إلى الأسباب السابقة تعتبر السرعة من الأسباب الجوهرية التي دعمت العولمة بكل جوانبها ، بالإضافة إلى من الأسباب الجوهرية أيضا السعي المستمر للمؤسسات لاكتساب مكانة ومركز مرموق في السوق الوطنية .
وبعد التحدث عن الأسباب الرئيسية التي أدت إلى عولمة العالم نتكلم عن الآليات التي تستخدمها العولمة والمتمثلة في :
1- صندوق النقد الدولي والبنك الدولي: وهما منظمتان أمميتان. فالأول يقوم على ضبط النقد الدولي واستقراره، والآخر يمارس عمليات الإقراض ودراسات الجدوى في مجال الإنشاء والتعمير للدول المتضررة من الحروب والدول الفقيرة ضمن شروط قاسية.
2 - منظمة التجارة العالمية: من خلال قوانينها في السلع والخدمات وحقوق الملكية الفكرية، ومن خلال هيئة فض المنازعات والتحكيم؛ حيث تحوَّل مفهوم التجارة لدى المنظمة من مفهـوم تقليدي إلى مفهوم يشمل البيئة والعمل وحقوق الإنسان والعمال. وهذه المؤسسات الثلاث تشكل ثالوثاً خطيراً يمكن أن يمسك بخناق الدول الفقيرة حتى يجعلها في تبعية شبه كاملة للغرب وشركاته.
3 - الإعلام والدعاية الإعلامية: وهي من أوضح الوسائل لترويج المنتجات الاستهلاكية، وتروج معها بشكل غير مباشر البيئات المطلوبة التي هي إفراز للثقافة والمصالح الغربية، وتقوم إمبراطوريات إعلامية على خدمة الدعـاية والإعلان، وتنفق الشركات الكبرى مئات الملايين من الدولارات سنوياً على هذه الخدمة.
4 - الشركات المتعددة الجنسيات: التي نجح الكثير منها في الهيمنة على السوق بنوعية منتجاتها وخدماتها، وبضخامة رأس مالها، وباندماجاتها.
ولقد شهد العالم اندماجات ضخمة بين شركات عملاقةMega Mergers فمثلاً:
أ - في مجال السيارات: اندمجت مرسيدس مع كرايزلر.
ب - وفي مجال النفط: اندمجت شركة أكسون مع شركة موبيل.
ج - وفي مجـال الاتصالات: اندمجـت شركة AT& T مع برتش تلكوم.
د - وفي المجال المصرفي: اندمج Citi corp مع Travelers group.
ويكفي أن نعلم أن رأسمال الشركات المندمجة في مجال الحاسبات فقط على مستوى العالم قد قفز إلى 246 مليار دولار عام 1999م بينما كان 21 مليار دولار عام 1988 م.
وهناك صناعات أخرى لم تذكر: كالتأمين، وصناعات الطائرات المدنية والحربية. وفي المجالات المذكورة أمثلة أخرى مهمة جداً.
وقد يكون من المناسب التذكير بالتغير الذي طرأ على موقف الحكومات الغربية من مثل تلك الممارسات؛ فقد كانت تلك الممارسات تعد صيغة احتكارية يمنع منها القانون. ولكن اللعبة تغيرت، والسوق كبرت، وأصبح التحدي ليس محلياً، بل ولا غربياً، بل على مستوى العالم كله، مما حدا بالدول الغربية إلى تجاوز الفهم التقليدي للاحتكار في أسواقها لمساعدة شركاتها للحصول على نصيب أكبر من السوق العالمية. وتبقى العولمة ظاهرة متعددة المفاهيم والأهداف والأغراض ومن الصعب على الاقتصاديات النامية الاستفادة منها أو النشاط في ظلها كعناصر فاعلة ولها القدرة على التغيير وخلاصة القول هناك فرص أخرى كثيرة يمكن للمتأمل أن يجدها فيما تتيحه المعطيات الجديدة المشكِّلة لبيئة العولمة، ولكن لا نعقلها وندرك كيفية استثمارها إلا بفهم عميق وإدراك ذكي لقوانين هذا العالم وطبيعة هذه العولمة، ومعرفة جوانب القوة وجوانب الضعف في مراكز القوى، وكيف ينشأ القرار العالمي، واستيعاب استخدام التقنية وتعميمها بحيث لا تبقى في محيط النخبة فقط.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://banzita.alafdal.net
 
العولمة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شباب بن زيته(تينركوك) :: قسم التعليم والبحث :: منتدى التعليم الثانوي-
انتقل الى: